لم أكن يوما شغوفة أو مهتمة بالكتب الأدبية، ولا افكر في أن أقف خلف هذا القسم من المكتبة، لأني اظن أن الكتب الأدبية والروايات ماهي إلا مضيعة وقت، عقلي يميل أكثر للكتب العلمية التي لا تعبث بالمشاعر وتضيع الوقت
لكن أحلام مستغانمي اسم لا يمكن أن أغفل عنه، تعرفت عليها عن طريق الفيس بوك اولا ثم تويتر، يعجبني ما تكتب، اشعر أنها تخاطب العقل، وكان هذا الكتاب من اهم الكتب التي أصادفها أينما حللت فاقتنيته
كتاب ممتع ومضحك وجميل وليس مجرد مضيعة وقت، جعلتني أشعر وكأني من أمسكت بالقلم وكتبت هذا الكتاب، فكل ما انتهيت من صفحة اضحك واقول هذا صحيح هذا علمي وعليه دراسات وبراهين برافو احلام ، اظن أن أحلام ستأخذني إلى عالم الكتب الأدبية بداية من هذا الكتاب، وقد يكون الأخير لا أعرف.
تخبرنا احلام لماذا كتبت هذا الكتاب في صفحاتها الأولى وخلفية الكتاب، فهي تريد أن تعيد للأنثى ثقلها وقيمتها، فالأنثى الخفيفة تسببت في انقراض الرجال وتكاثر الذكور والتافهين على هذه الأرض فالحب العظيم يصنع رجال عظماء، وخفة الأنثى تقلل من مجهود الرجل في صناعة مجده.
هكذا تشبه احلام دموع المرأة الخفيفة التي تلاحق رجل لا يستحق
الكتاب جميل وجماله في خفة دم أحلام وتشبيهاتها المضحكة، لكنها تدس في جنباته حقائق علمية سوى حقيقة النسيان، فمرة تتكلم عنها بطريقة علمية ومرة بطريقة ادبية لكنها غير حقيقية، الحقيقة أن دماغ الإنسان يحتفظ بجميع المعلومات خصوصا تلك التي تصاحبها مشاعر قوية، والنسيان الحقيقي يتطلب نزع خلايا المخ التي تحمل هذه المشاعر والذكريات، وهذا الأمر مستحيل حتى الآن، لكن تقليل اهمية الأشياء والمواقف التي نريد نسيانها هو الحل الصحيح، وذلك بتغيير الإهتمامات والبحث عن شغف صحي وهوايات واعمال انسانية عظيمة..حذرت أحلام الرجال من شراء الكتاب لأنها تهاجمهم بشراسة، وأكثر من سيتضرر من قراءة كتاب نسيان هو الرجل التافه المهموم بالنساء، لكن الرجل الحقيقي سيكون في صفها حفاظا على قلب الأنثى التي في حياته اخته او قريبته او ابنته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق