أعرف أن الكثير يصاب بالحساسية الشديدة والأكزيما بمجرد أن يقرأ كلمة طاقة في كتاب أو على مدونة..لكن لابأس عليكم..الأمر ليس بهذا السوء..كنت مصابة بحساسية طاقية سابقا..مثلكم أنا
حساسية الطاقة تنتج عن احد عرضين 1. معرفة بسيطة بعلوم الدين أو 2. معرفة متواضعة بعلوم الطاقة
فإن اجتمعت فيك جميع الأعراض فتوقف عن مهاجمة علوم الطاقة وابق في الصف المحايد حتى تسمح لمعلوماتك بالنمو اكثر، تأكد أنك في حال رفضت العلم بكامله، فأنت ترفض لعقلك الخير الكثير.. أنا الآن في الصف المحايد، أقرأ اتثقف اتعلم ..وسأترك امر الرفض والموافقة النهائية بعد ان احصل على معلومات أوفر وأوفر ثم اقرر..وانت ايضا مسؤول عن قرارك ومتى تتخذه. لن يقرر عنك أحد..لن يحمل همك احد..لن يمرض عنك احد..تحمل مسؤوليتك واقرأ.
اقر الكثير من علماء العصر ان التفكير السلبي ينتج الكثير من الأمراض , في هذا الكتاب تناول الكاتب نتائج أخطاءنا الأخلاقية على صحتنا الجسدية، وعندما اقول اخطاء اخلاقية لا أقصد ابدا الكبائر فقط، لم اقصد فقط القتل والسرقة والزنا، بل أقصد حتى تلك الهمسات التي تحكى بين اثنين في الخفاء للنيل من طرف ثالث، بل حتى شعور الإعجاب بالنفس ونسبة الفضائل والأخلاق إلى الذات.
تناول الكاتب الكثير من السلوكيات والمشاعر الأخلاقية وتأثيرها على الإنسان وعلى صحته، وكيف أنها تتجسد في النهاية على شكل مرض عضوي يؤلمك..فالكارما هي عمل او شعور عاد إليك وتجلى وظهر في عالمك..إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
وصف الكاتب كيف تتفاعل الأخلاق تفاعل جوهري وحقيقي مع المادة، وكيف أن الكون مخلوق بدقة متناهية تجسد هذا التفاعل، وكيف أن الأخلاق السيئة تؤثر سلبا على ذرات هذا الكون، وكيف أن الذنوب تتجسد على شكل كوارث بيئية..هذه هي الكارما في الإسلام..فإن رفضت الإسم..تقبل المعنى.
اكد الكاتب على أن الصلاة والدعاء والتضرع إلى الله وعمل الطاعات، هي افعال تنظف الكارما، بشرط أن تكون أفعال داخلية صادرة عن إيمان ويقين، فإذا كانت الكارما نظيفة، إبتعدت عن طريق الأمراض الخطيرة مسافات زمنية اكبر.
الكتاب ببساطة مليء بالحكم والعبر الرائعة ومربوط بالقرآن ربط واقعي جميل يقشعر له البدن، لذلك لا عجب أن يصل إلى الطبعة الرابعة حين اشتريته. بالنسبة لي فهو كتاب خفيف لا يمل تستطيع ان تجهز عليه في يومين في المتوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق